17‏/11‏/2012

ضحكة الله


By Abreeshi- Jaffa 2012

إنها مجرّد ابتسامةٍ رماها الله في وجه هذا العالم النتن..  وإنها مجرد ابتسامة أخرى يلتقطها الإسرائيليون دوناً عن شعوب الأرض. "هاهاها" ضحكت زميلتي في العمل "قتلوه"، هاهاها ضحكت كأن هنالك من يدغدغها.

لو أنك لا تضحك فقط يا ألله لو أن لا تضحك عندها قد لا يفضّ الرصاص أي عناقٍ وقد تظلّ القنبلة الثقيلة معلقةً فوق رأسيّ الأم وطفلها.. لا تضحك إذن  وسأقبل كل ما يُمْلى علي: القوانين العنصرية، والركام الذي أضحى منزلي، أرضي التي تحولت إلى منتزه عمومي، قهوة عيليت كل صباحٍ وبوكر طوف... والنكبة التي تكبر في داخلي كبنجامن بوتّون.. لا تضحك فقط يا ألله فلا أريد أن أسمعهم مجددا يقهقون في هواتفهم ويقولون أنهم

قتلوني.

ربما خطأً ابتسمت في وجه امرأةٍ على الشباك تعلّق غسيل أبنائها بحبٍ أو لشابٍّ يجمع خطاياه تحت الغطاء ويبكي على امتداد الليل.. ربما للحمام وأنت تنثر له بأيدينا الخبز صباحاً..  أو في وجه موزّع الجرائد الضاحك رغم ما تحمله صحفه من بؤس..

للغراب الوحيد ربما.. للغراب الحزين.. للغراب المنبوذ عن غير حقّ \ لفلسطين المحتلّة عن غير حق.. أو لأي شيءٍ قل لي أن ابتسامتك كانت لأي شيءٍ لكن لا ليحولها أبناؤك اليهود إلى قذائق مدمرة وطائرت اف 16.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق